مقدمة
تركمانستان إحدى دول آسيا الوسطى وإحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي. تحدها شمالا قزخستان وأوزبكستان وجنوبا أفغانستان وإيران وتطل من الغرب على بحر قزوين. يدين أغلب سكانها بالإسلام ومن أهم مواردها الطبيعية الغاز الطبيعي.
الأرض
أرض تركمانيا تتكون من هضبة تبدأ من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي حيث تنحدر إلى صحراء كراكورم (أي الرمال السوداء) وهي سهل رملي فسيح تغطية الكثبان الرملية. وتمتد في القسم الشمالي من السفوح الغربية لجبال (كوجي داغ)حيث حدودها مع إيران. وتمثل السلاسل الجبلية الوحيدة بها ولوجود عدد من الأنهار بمنطقة تركمانيا أثره في تخغيف حدة الجفاف .فيجري بها قسم من نهر جيحون (أموداريا) وتصلها بعض الأنهار المنحدرة في أفغانستان وإيران مثل نهر هري ونهر مرغاب -وتقع علية مدينة مرو ذات الشهرة في التاريخ الإسلامي- ومن إيران نهر هاري رود .
المناخ
مناخ تركمانيا صحراوي متطرف بارد في الشتاء تصل درجة الحرارة أحياناً إلى مادون الصفر.حار في الصيف . غير أن الجهات المرتفعة تعتدل حرارتها صيفاً .وتسقط عليها أمطار قلية ولكنها أفضل من القسم الصحراوي في وسط البلاد وشمالها
السكان
سكان تركمانيا ينتمون إلى عناصر التركمان كما أطلق عليهم المقدسي ولايزالون كذلك حثي اليوم ويشكل التركمان (77%) من جملة سكان تركمانيا وجملة التركمان يزيد عن 2مليون نسمة منهم في الاتحاد السوفيتي والباقي في إيران وأفغانستان ونسبة الاوزبك 14.5% من مجموع سكان تركمانيا والقرغيز 3.5% وثمثل هذه النسب مجموع المسلمين بجمهورية التركمان. أي مايزيد عن 83% وبلغ عدد المسلمين بها 2.867000 والباقي من المهاجرين الروس الذين هاجروا إلى تركمانيا. والى جانب هؤلاء تعيش فيها الكازخ، ألارمن، ألازر ، التتار ، الكورد, البلوج, اليونان, الروس ، ألالمان, وقوميات أخرى.ذلك أن بلاد التركمان أقل الجمهوريات الإسلامية بآسيا الوسطى كثافة ويتجمع السكان في مناطق الأودية والأنهار والواحات مثل مرو ووادي نهر جيحون (أموداريا) ووادي مورغاب وواحات مثل عشق أباد .
التاريخ
جمهورية تركمنستان كانت تابعة لإمبراطورية جنكيزخان في القرن 13,وفي قرن 14 دخلت بيد تيمولنغيون وفي القرن 15 جرت حرب طاحنة بين خان بوخاري وخان هيفا اما جنوب تركمنستان كان بيد الصفويين الإيرانيين وفي عام 1740 كان قسم الأكبر من تركمنستان بيد الإيرانيين في زمن الشاه نادير، وفي القرن 18 بقيت تحت سيطرة هيفا و بوخارة . و في عام 1881 دخلت تركمنستان تحت سيطرة روسيا القيصرية وبعد الثورة الشيوعية (البولشفية) عام 1917 أخذت استقلالها من المحتليين وفي 30 نيسان 1918 منح لتركمنستان حكم ذاتي ضمن الاتحاد السوفيتي السابق وفي عام 1924 أصبحت إحدى الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية، وبعد انهيار السوفييت حصلت على استقلالها في 27 أكتوبر 1991.
النشاط البشري
نشاط السكان ينصب على الزراعة والرعي وتقوم الزراعة على مشروعات الري. ويصل مجموع الأراضي الزراعية ستمائة ألف هكتار تزرع على العديد من القنوات والعاملون في الزراعة قرابة ثلث مليون. وأهم المحاصيل الحبوب والقطن. وتشكل الأغنام أهم حيونات الثروة الرعوية .ويستخرج البترول قرب بحر قزوين. والإنتاج السنوي يفوق ستة عشر مليون طنً. من الغاز الطبيعي كميات تصل إلى ثلاثة ملايين .ان احصائية عام 2007 بينت بان تركمانستان تنتج يوميا أربعة ملايين برميل من النفط الخام
الديانة
أغلبية مسلمة بنسبة 87% والمسيحيين 11 %.
السياسة
ترجم كتاب روح نامة إلى أكثر من 20 لغة كالسويدية حيث ترجمته شركة أطلس كوبكو مباشرة قبل اختيارها كمورد أوحد لمعدات إنشاء الطرق. والجدير بالذكر أن تركمانباشي يدعي أن النبي نوح أنزل الروح نامة عليه.
الرئيس الحالي هو بيردوف محمدوف وقد تم انتخابه بعد وفاة الرئيس صابر مراد نيازوف (والذي كان يسمى أيضاً تركمانباشي أي أب التركمان). وقد عرف التركمانباشي بحكمه المستبد ، وقد عين نفسه رئيسا ً مدى الحياة، وقد توفي في 21 ديسمبر 2006. في 11 فبراير 2007 جرت انتخابات فاز فيها محمدوف بأغلبية 89% وقد أدى القسم رئيساً للبلاد في 14 فبراير 2007
روح نامة
الروح نامه هو كتاب الفه رئيس تركمانستان صابر مراد نيازوف و يدرس هذا الكتاب في كافة المراحل الدراسية في تركمانستان و ارتقى إلى درجة الكتب المقدسة عند التركمانستانيين و هو على غرار الكتاب الاخضر فيليبيا. معنى كلمة روح نامة هو ( رسالة الروح) نامه في اللغات الهندو-فارسية هو رسالة
اضحك مع الرئيس التركماني: "من قرأ كتابه المقدس "روح نامه" 3 مرات دخل الجنة"
قال الرئيس التركماني "سفر مراد نيازوف" في حديث له بمناسبة حفلة المعايدة بعيد "الفتاة والمرأة" في مارس 2004: "من قرأ كتابي "روح نامه" ثلاث مرات فإنه سيكون حكيماً عاقلاً ذكياً فقيهاً بالطبيعة والقوانين والقيم الإنسانية، وبالتالي يدخل الجنة مباشرة".
يذكر أن كتاب "روح نامه" الذي يزعم الرئيس التركماني أنه من تأليفه كانت طبعته الأولى نشرت في عام 2001م . وحتى الآن ترجم هذا الكتاب الذي يزعم أنه "مقدس" إلى 30 لغة من لغات العالم وطُبع منه أكثر من مليون نسخة. وهو مقرر أساسي بل مادة لها اهتمام أخص في مدارس وجامعات تركمنستان. وقد بلغ به الغلو أن أمر بتعليق كتابه هذا أمام بوابة أكبر مسجد في العاصمة التركمانية "عشق آباد" مع لوحة بجانبه مكتوب فيها: "روح نامه" كتاب مقدس، والقرآن كتاب الله".
وقد غيّر الرئيس التركماني أسماء وألقاب الأشهر والأيام أيضاً، وسمى كثيراً منها بأسمائه وأسماء آبائه، وسمى شهر سبتمبر بهذا الاسم "روح نامه"، وأما اسم يوم السبت عندهم فـ"روح كون" (يعني يوم الروح)، وأوجب فيه على الشعب التركماني ختم كتابه "روح نامه" في هذا اليوم، وأما عام 2005م فقد سمي بـ "عام روح نامه".
ويقول الرئيس التركماني بأنه عندما انتهى من تأليف كتابه "روح نامه" بقسميه "سأل الله بأن يدخل من قرأه ثلاث مرات إلى الجنة"